حادثتان أثارتا غضبا واسعا في العراق وهزتا وزارتي الداخلية والتعليم العالي.
حادثتان أثارتا غضبا واسعا في العراق وهزتا وزارتي الداخلية والتعليم العالي.
وفتحت السلطات العراقية تحقيقا في الأمر بعد أن أثارت فضيحتان في قطاعي التعليم والأمن غضبا واسع النطاق.
الأولى شملت قيام عدد من ضباط وزارة الداخلية، بينهم أصحاب رتب عسكرية عليا، بإنشاء “صفحات وهمية” على مواقع التواصل الاجتماعي لابتزاز زملائهم بهدف الحصول على أموال.
في الوقت نفسه، أظهرت صور عميد كلية علوم الحاسوب في جامعة البصرة عماد شعلان الشافي، وهو في “وضعية حميمة” مع طالبة داخل مكتبه.
أطلقت السلطات تحقيقاً في اكتشاف “صور خاصة” في مكتب أستاذ جامعي في كلية علوم الحاسوب عماد شعلان الشافي بجامعة البصرة، أثناء تفكيك شبكة ابتزاز في وزارة الداخلية.
وفيما قال اللواء يحيى رسول المتكلم باسم القائد العام للقوات المسلحة إن تبين اثناء التحقيقات كشفت عن وجود شبكة من الموظفين الحكوميين حاولوا استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لابتزاز الموظفين الحكوميين.
وقال اللواء رسول إن الأخير أمر بتشكيل لجنة تحقيقية للنظر في الأمر . ويرأس اللجنة وزير الداخلية وتضم رئيس جهاز الأمن الوطني والمفتش العسكري لوزارة الدفاع.
وكما انها قررت اللجنة بحسب اللواء رسول ان يتم إحالة جميع الضباط المتورطين في العمل الغير القانوني إلى القيادة وسوف تتم مواصلة الإجراءات القانونية اللازمة والتحقيقات.
كما تم اعتقال عماد شعلان الشافي، عميد كلية علوم الحاسوب في جامعة البصرة، بتهمة الابتزاز واستغلال منصبه بعد انتشار صور له وهو يقيم علاقة حميمة مع طالبة في مكتبه.
وبعد ظهور الفضيحة، قرر وزير التعليم العالي نعيم عبودي إيقاف شافي عن العمل لحين انتهاء التحقيق.
وكان الوزير عبودي، وهو عضو في حركة عصائب أهل الحق، قد عين شافي في هذا المنصب منذ نحو 6 أشهر.
وقال نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، إن الحادثة تثير تساؤلات ملحة حول ما إذا كانت الطالبات في المجتمع العراقي يتعرضن لمختلف أشكال الابتزاز، مطالبين بفتح تحقيق جدي في القضايا المتعلقة باستغلال الأساتذة لمواقفهم ضد المرأة.
وأثارت الفضيحتان موجة من الاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب آلاف المدونين بعقوبات صارمة ضد المتورطين.
مزيد من المقالات باللغة العربية